22‏/05‏/2009

وشوشات ..2

نشـــــاطركم الاحزان
من منّــــا أكبر من الوقوف فى وجه جرح الحـــزن
ومن منا أيا ً كان مدى قوته أو حتى جبروته لايُهزم من حزنه
لماذا لا نّرحم هذا الانسان ونعطيه هدنه ليحــــزن ثم نعاود الهجوم مره اخرى
ليس معنى كلامى هذا اننى من المؤيدين لبعض قراراته ، بالعكس انا اتحفظ كثيراً على بعض القرارات والمواقف الذى يتخذها لكنى بشر من بنى الانسان واعرف أن له مشاعر وكبوات يمر بها وليس من الشرف ابداً أن أزيد من ألامه
لقدقرأنا بالصحف والجرائد خبر وفاه حفيد رئيس الجمهوريه
محمد علاء الدين محمد حسنى مبارك
عن عمر يناهز الثانيه عشر من عمره أى فى عمر الزهور نبته تبدأ فى شق طريقها للحياه
وانتم تدرون جيداً مدى الحب والمعزه الذى يكنها اى جد لاحفاده خاصه اكبرهم
فمن حق هذا الرجل ان يحزن على حفيده الذى إختطفه القدر فجأه حتى من دون كلمه وداع ..
بالطبع كتبت الصحف وألقى الاعلام بيانات وتعازى من كل الجهات وابرز ما كُتب هو موقف الشعب المصرى
الذى سار خلف الجنازه كان محمداً ابن كل مصرى .
هذا هو الجانب الذى ابرزته وسائل الاعلام والذى كان موقف اغلبيه الشعب المصرى لان ما حدث حقاً فجيعه كبرى ، لكن المثير للدهشه والعجب والاشمئزاز معاً موقف بعض الناس مما حدث .
وجدنا بعض الناس تلقى تعبيرات تحمل كل معانى الشماته فى هذا الرجل والفرح لما أصابه
أردت فقط ان اوجهه لهم كلمه واحده عبر هذه الكلمات :
تخيل لو ان ما حدث قد أصاب احد أولادك أو احفادك لا قدر الله ماذا كنت بفاعل ؟؟
ماذا سيكون شعورك وانت ترى مشاعر الشماته فى وجوهه المحيطين بك ؟؟
يا إخوانى ليس معنى اختلافانا مع هذا الرجل فى بعض قراراته وهذا ليس اختلاف معه شخصياً ولكنه إختلاف مع بعض قرارارت وتصرفات ألا نقدر حزنه وهمه وألا نعطى له الفرصه ليحزن ، فهذا ابسط حقوقه .
لماذا لا نقدر كل موقف قدر حقه الذى ينبغى ان ياخذه ....
عذراً قد لا يقع كلامى فى محل هوى الكثيرين وقد يعترض على كلامى الكثيرين ولكنى فقط اردت أن انقل جانب غير مرئى من ردود افعال طبقه موجوده بالفعل وسط الناس وهى ماتسئ إليه فى كثير من الأحيان .
فهذا طفل فى بدايه حياته الربيعيه الخضراء يخطفه القدر بلحظات من احضان أبويه ... بالفعل يستحق الحزن ليس فقط من أسرته لكن أيضاً منا كشعب مصر كله ..
فأعتقد انه لا اروع من موقف طلبه المدارس الذى قاموا بالتبرع بزراعه الف شجره هديه وترحماً على هذا الطفل الراحل
وفى ختامه حديثى لا يسعنى إلا ان أقول :
" أنـــــــــــّـا لله و إنـــــــــّ ـــــــا إليه راجعـــــــــــون "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق