13‏/05‏/2009

بحـــــــور من الدمــــــــــاء

مــــــــاذا حدث للناس هذه الايــــــام ؟؟؟؟
لقد اصبح العالم مستودع للشرور والعنف والكراهيه والقتل والدماء ، ليس فقط بسبب ما يحدث من دول متبلطجه على دول ودويلات بلغت من الضعف عتياً ..
ولكن أيضا ً أصبح الاخوه وأبناء العمومه يفعلون نفس الشئ ، فهناك لو نظرنا فى الاراضى الفلسطينيه نجد التناحر والتقاتل بين فصائل المقاومه الفلسطينيه وكأنهم ليسوا اخوه يحملون لواء قضيه واحده .
ثم تعالوا لننظر على صعيد آخر سنجد تناحر واختلافات الجيره و الاشقاء بين ايران وشقيقاتها العربيات من الدول وتعديها فى بعض الاحيان على حدود دول اخرى .
تعتقدون ان كل هذا لم يكن له مردود على ابناء الوطن الواحد فى تعاملاتهم مع بعضهم البعض ، علاقه الاب بأبنائه والجار بجيرانه والاخ بأخوانه وما إلى ذلك ...
من زمن مضى أذكر امى تجلس حاكيه لى عن علاقه الجيره ببعضهم البعض وكيف كانت البيوت كلها بنفس العماره كانها بيت واحد فقط ، وكيف اصبح الجيران الان أعداء كل منهم يخفى خنجرا وراء ظهره لجاره ليقتله ....؟!
وهناك الاخوه الذى ددوما قال لى أبى انه أقرب من حبل الوريد فعندما يتعب المرء منا اول كلمه يقولها أخ خ خ وكأنه ينادى على أخيه ، وكيف أصبح الأن الاخ يقتل اخوه من اجل حفنه اموال ....؟!
وهذا هو إبن عــــاق يفرض على والديه او احدهما ان ينفق امواله عليه عنوه وهو عاطل عن العمل وحينما ينتفض الاب قائلا لابنه انه الان اصبح رجلا يهب الإبن ليقتل أباه الذى رعــــــاه الذى اصبح رجلا .....!!
وهذا هو الزوج الذى اضطره الظروف زوجته لطلب الطلاق لصعوبه الحياه بينهم من وجهه نظرها يقوم بقتل زوجته ام اولاده عندما أرادت أن تبدا حياتها مره اخرى ....!!
كل هذا يدفعنى إلى ان اتحدث واقول لماذ يحدث كل هذا العنق وكل هذه الكراهيه ؟؟
ماذا حدث للناس ليتحولوا إلى وحوش كل همها الانتقام من الاخرين ؟؟؟؟
لقد أصبح طبيعيا ً جداً ان نصحو صباحا ً مستعدين لتصفح الجريده لنشاهد خبر عن مجزره إرتكبها احد الاشخاص فى حق أبرياء ، ليس هذا فقط بل ويقوم بالتمثيل بجثث قتلاه أشد وأنكر التمثيل ومن دون سبب يذكر من الممكن ان يدفعه لانهاء حياه احد الابرياء بقرار من محكمه نفسه المريضه .
هل هذا هوا ماكان يحدث فى المضى ؟
هل كانت الجريمه بهذا الشكل الفظيع الذى جعل كل الناس تشك فى كل الناس ؟
لا اعتقد 0000 فالمجرم قديما كان يسعى للسرقه او الانتقام بأى شكل لا ينتهى بقتل غريمه ، مثلا عندما نجد حادث سرقه مثلا نجد السارق بمجرد شعوره بأن هناك من يشعر بوجوده كل همه كان هو الهروب اما الان أصبح كل تفكير السارق بدلا من الهروب هوا قتل هذا صاحب المنزل ومن شعر بوجوده كأنه ينتقم منه لانه لم يدعه يسرق ....!!
لقد اصبح الكراهيه والعنف هما السمه الرئيسيه فى التعامل بين معظم الناس ، لو فكرنا فى أسباب لنكره بعضنا البعض سوف نلاقى الالاف منها ، وعلى النقيض هناك الالاف الاسباب التى تجعلنا نحب بعض ، فلماذا لانبحث عنها ؟؟؟!!
كأن الكره هو من سيصل بنا غلى مبتغانا ونحن لا ندرك ان الكراهيه هى التى تصل بنا إلى نهايه الطريق
فكروا معى فى جرائم القتل او قل المجازر التى حدثت مؤخرا لابرياء لا ذنب لهم سوى أن حظهم العاثر اوقعهم فى طريق مرضى نفسيين ::
هنا تقبع الضحيتين هبه ونادين اللتان ذهبا بحى الشيخ زايد وإحداهم إبنه الفنانه ليلى غفران والطريقه الذى تم قتلهم بها ، ولوتحدثنا عن الجانى وملابسات الحادث ، هل ستجدون بها ما يبرر ما حدث كله ؟؟؟!
لا اعتقد ....
وهناك أب يقتل أبناءه فى الاسكندريه خوفاً عليهم بعدما خسركل امواله بالبورصه خشيه عليهم من قسوه الفقر وذله ، كيف يجرؤ قلب أب ان يقتل أبناءه مهما كانت الظروف دوماً كنا نسمع عن أباء يؤدون بحياتهم فى سبيل أن يحيا ابناءهم اما ان يقتل أب أبناءه خشيه الفقر ، اين مشاعر الابوه تجاه ابناءه ولماذ لم تتحرك مهما كانت الظروف ؟؟؟!
ومؤخراً .... فى ذيل القائمه يوجد الطفلين شهد واخيها زياد الذى قتلهما أبن شقيقه أبوهماب 50 طعنه من سكين لخلافات مع أبيهما الذى أستغل ثقه الاهل فيه ومساعدتهم له ولمجرد خلاف عادى من الممكن ان يحدث بين أى احد يقوم بقتل طفلن لا ذنب لهما فى الدنيا إلا انهما أبناء شخص اختلف من ابن شقيقته وقاما الطفلين بفتح الباب لهذا القريب الذى يثقان به ...
وهذا هو رجل يقوم بقتل مطلقته و خطيبها وأبيها وامها وشقيقها وأبنته باكثر من 30 طلقه من بندقيه أليه لتعارض رغبتها فى الزواج مع رغبته فى عدم زواجها ..أليس هناك الطرق قانونيه وشرعيه يمكنه بها ان يحافظ على ابناءه بها ؟ ولماذا لم يحاول أن يعيد زوجته إليه إذا كان يريدها لجانبه ؟
واخيرا ً الغير متناهى من أبناء يقتلون أباءهم لرفضهم لوضع بناءهم المتردى وتواكلهم على أباءهم فو مواجهه الحياه بدلا من ان يحملوا عبء الحياه عن كاهل الاباء ....
كل هذا يعكس فجوه خطيره وخلل عظيم أصبح غير مخفى فى النفس البشريه وواضح ووضوح الشمس فى كبد السماء
ومن هنا أدعو الاخصائيين النفسيين وعلماء الاجتماع فى تقديم دراسه فاصبه لهذه الظاهره المتزايده وتقديم حلول لها .
واطالب مفسى وكل من حولى فى أن نبحث عن اسباب لنحب بها بعضنا بدلا من البحث عن أسباب لنكرهه بها بعضنا وان ننبذ الكراهيه والعنف ...كفانا ما يحدث لنا !!
اعرف جيداً ان هناك متغيرات عديده طرات على مجتماعتنا وازمات كثيره نواجهها تجعل النفس البشريه هذه القسوه ولكن ليس معنى الفقر الازمات الاقتصاديه وارتفاع نسبه البطاله وتاخر سن الزواج وقله فرص العمل أن نتحول لمجرمين وكانه هو الحل لكل مشكلاتنا ، بدلا ً من نشمر عن سوادنا لنبنى حياه افضل لنا ولابناءنا من بعدنا .
ولا نستسلم للظروف الذى طوال الوقت ضدنا ولا تعمل لصالحنا فنحن الذى يمكننا أن نطوعها لصالحنا ولا ندع لها الفرصه ولا لأى عدو آخر ان يطوعنا لصالحه ...

هناك 6 تعليقات:

  1. في كل مكان يحدث هذا
    في الأدرن بلدي هناك الكثير الكثير من أطفال
    اللقطاء كل يوم نجدهم في الحاويات
    هناك القتل ومحاولات الانتحار
    نحن مرضى يا ابنة مصر
    وليس لدينا ما يكفي من ايمان
    وفي كتاب الرافعي رحمه الله المساكين
    جميل العباره وحسن الصبر ان قرأته
    بالتوفيق
    http://rebdawi.maktoobblog.com/

    ردحذف
  2. السلام ليكم ورحمة الله وبركاته
    نعم هذه تغيرات طرأت على مجتمعاتنا نتيجة عاملين..
    العامل الأول سياسى : حكم الفرد ..وهو حكم يقتل الإبداع..ويتيح الفرصة لخفافيش الظلام الخروج من كهوفها وإحكام السيطرة على جميع مناحى الحياة بينما يجبر المبدعين والمخلصين على التوارى .

    العامل الثانى : اقتصادى .. وهو نتيجة فشل متراكم لحكومات فاشلة مماأدى إلى تقاتل الشعب من أجل لقمة العيش التى أصبحت عزيزة ونادرة وصهبت المنال.

    تقديرى واحترامى لقلمك الراقى
    بارك الله فيك وأعزك
    أخوك
    محمد الجرايحى

    ردحذف
  3. السلام عليكم ،،
    بالفعل أخى الفاضل ،،
    أصبح الايمان هشو ضعيف لدرجات لم نكن لنتوقع ان نصل إليها .
    فبالامس القريب هناكزوجه قامت لتشجع اولادها على قتل أبوهم أى نوع من البشرهذا ...!

    ردحذف
  4. وعليكم السلام أستاذى الفاضل محمد...
    كيف الاحوال ؟
    بمناسبه حكم الفرد أستاذى فوجئت باحتفال قائدنا العظيم بعيده ميلادهالذى لم اكن اعرف عمره على وجه التحديد ففوجئت به تخطى الثمانين عام بعام واحد كيف له ان يحكم البلد حتى الان ...؟!
    أما الظروف الاقتصاديه فاللأسف كأنها عامل مدبر ومقصود لجعل أرفاد الشعب ياكلون فى بعضهم وينتهون عن ما هوأكبر من المشكلات التى تهدد امنهم القومى بمعنى الكلمه
    ولكل تحياتى المعبئه برحيق الوروده لمرورك العطر

    ردحذف
  5. أتفق مع أخي محمد الجرايحي

    وشكرا لك على هذه التدوينة القيمة

    ردحذف
  6. السلام عليكم ،،،
    شكراً لمرورك الكريم أستاذى الفاضل محمد أبو الفتوح

    ردحذف