23‏/06‏/2009

الوبــــــاء قــــــادم..

من فتره ليست بالطويله ولاالقصيره وفجأه إستيقظنا فى صباح ذلك اليـوم لنفاجأ بجميع الصحف ووسائل الاعلام المرئى والمسموع والمقروء منها تحذر وتنذر وتشدد وترهب وتنوه وتحيط علم سيادتكم بأن ....أستطاع فيروسل H1N5 والملقب بانفلونزا الطيور أختراق الحواجز المزعوم إامتها لحمايه بلادنا من دخول الفيروس ولذلك فسوف تقوم الحكومه المصونه بمذبحه على الثروه الدانجه التى تعتبر مصر من أوائل دول العالم فى إنتاجها ....!!
وذلك حفاظاً على الارواح على تحفظ مجمده فى الثلاجات ومع ذلك فإن الفيروس نجح فى التوطن بمصر ، بل وأصبحت مصر على رأس الدول المنتشر بها هذا الفيروس .
وتلا كل هذا ظهور لحالات بشريه منها وصلت لحد الوفاه ، على الرغم من إحتياطات وزاره الصحه التى جاءت متأخره جداً ظناً إن الامر مجرد دعابه وهو الامر الذى كشف أوجه قصور كثيره فى الرعايه الصحيه بالاراضى المصريه .
وبالطبع ولن نخفىعليكم الاسطوانه المشروخه التى حفظها كل مصرى عن ظهر قلب بأن الوضع مطمئن ومستقر ولا يوجد ادنى خطوره ولذلك فقد اصبحت مصرمن أكثر الدول الموبوءه بأنفلونزا الطيور .
....إلى هنا وقد تقبل الشعب المصرى الامر الواقع فرضاً عليه بعد تضليل الحكومه له وبدا فى التعايش مع الواقع بأن الفيروس أصبح متوطن بالاراضى المصريه ..
تلا هذا اليوم ..يوم آخر أيضاً إستيقظ فيه كل مصرى على موجه من الذعر والهلع والخوف وإرتفاع فى معدل الوفيات بكل دول العالم خصوصاً المكسيك وإعلان حاله التأهب من الدرجه الخامسه فى منظمه الصحه العالميه ..ليصبح الامر اكثر خطوره بتحور الفيروس غلى إنفلونزا الخنازير وهو الخطوه التى كان يخشاها الجميع لانها إيذاناً بأن هذا الفيروس اصبح يمكنه الانتقال عبر البشر ليحقق معدل وفيات لم يسبق له مثيل فى العالم كله ....أما الغريب فى الامر بانه طل علينا وجهه وزير الصحه الوقور معلناً أنه قد تم إتخاذ اللازم وهو طبعاً قرار بذبح كل الخنازير الموجوده على الاراضى المصريه حمايه للشعب .
فلو فرضنا ان هذا هو القرار الصحيح فكيف تقوم بذبح كل الخنازير وأصلا القمامه تمثل أكوام وجبال وتلال فى معظم شوارع الجمهوريه ...لسنا أغبياء لهذه الدرجه.
بل مازاد الطين بله إشتعال الفته الطائفيه بين الاخوه المسيحيين والمسلمين بإعتباره فى وجهه نظر مسيرى القلاقل والفتن إضطهاد ، ونحن نواجهه ازمه ..فهل هذا هو وقته ..؟؟
هذا طبعا بالاضافه إلى دواعى وتداعيات قرار ذبح الخنازير ، بشأن القلقالذى سياور الجميع من التخوف من اكل االلحوم خشيه ان تكون لحوم خنازير بعد قرار ذبحها وتجميدها بالثلاجات لصالح أصحابها ، فبالعقل ماذا عساهم فاعلين بكل هذه الاطنان من اللحوم الذى لا يتناولها سوى إخواتنا الاقباط ، بلاالقليل منهم فقط من يفعل .
ومن هنا لا مفر من تسريبها للبيع على إنها لحوم بقريه وجاموسيه بلديه ..مع الاعتذار للاخوه المواطنين الذى تم غشهم ، فكل شى فاسد مغشوش ليس فقط اللحوم .
كل هذا من جانب والمضحك المبكى من جانب آخر ....أن ينطلق سيل التصريحات من افواه المسئولين الذى اصبحت أريد ان أضع لهم على ألسنتهم صمامات تمنعهم من كثره التصريحات ، أن هذا الفيروس ضعيف وسهل المقاومه ولا يجدر بنا الهلع والذعر بهذه الدرجه أبداً فالموضوع هين وسهل المعالجه ... طالما الامر كذلك فلماذا إرتفعت درجه الاستعداد لمواجهه الفيروس للدرجه السادسه ..كذلك لماذا عبر الفيروس بوابات المطارات المصريه بهذه البساطه متعللا بفتره حضانته ؟؟؟!!
كل هذا ثــــم على حين غفله من الجميع تنطلق صافرات الانذار معلنه بآخذ الحيطه بإتجاه بواباتنا المشتركه مع ليبيا لمنع الطاعون من عبور الحدود مع امتعه المسافرين وزيارات الفئران والحشرات ..
وسريعاً ترسل وزاره الصحه الافواج والوفود والقافلات الطبيه لمعالجه الامر سريعاً بعدما بدأ المرض فى الظهور بالمدن الحدوديه مع ليبيا، كما بدات تدعو لمراعاه القواعد الصحيه اللازمه والتخلص من الحشرات والفئران التى تمثل عوائل المرض .
كل هذا ولا زالت البلاد تئن من اكوام القمامه فى كل مكان ...فكيف يتم إتخاذ الاجراءات اللازمه للنظافه فى ظل هذا الهجوم الكاسح من اسراب الناموس والذباب والفئران .
كــــــــل هذا من ناحيــــــــه .....أمــــــا الناحيه الاخرى فهى الصوت الذى يعلو من حين لاخر منادياً بأن هناك بعض الدوول تقوم بتصدير الامراض والاوبئه إلينا ....!!!
والله هذا هو ما يطلق عليه من الهم ماأضحك ...!!
ولكن الرد الوحيد فى وجهه نظرى ...طالما نحن نعلم _ كما يظن هؤلاء _ أن هناك متربصون بأمن الوطن لابد لنا ان نتخذ كافه الاجراءات التى تضمن لنا الامن والسلامه ..
ولا ... لازلنا نتبع طريقه حســــــن النيه مع الاعـــــداء .
وندعى بعدها ان هناك من يعبث بأمن الوطن وسلامته ، ونحن نعتبرالامرمجرد فيلم من الافلام ذات الانتاج الضخم وينتهى بمجرد نزول كلمه النهايه التى ستكون هى إبـــاده شعب بأجمعه .
وبالمناسبه انا لا اخلى مسئوليتنا كواطنين بهذا البلد ، ولكننا نحتاج لمن يوحد صفوفونا لتنتهى الحيره التى تتاجج نيرانها فى صدورنا حتى يمكن ان نتخذ الموقف المنتظر من اى فرد من ابناء هذه الارض الطيبه .
وقبل ان أغادر أردت ان أترك إليكم بعض الروابط لعلكم تريدون متابعه اهخمالانباء الخاصه باوبأتنا الكثيره هذه ::

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق